دعاء الامان من شرور و آفات السنة
يُستحب الابتهال إلى الله عَزَّ و جَلَّ بهذا الدعاء في شهر رمضان المبارك للأمان من الشرور و الآفات و المكاره حتى السَنة القادمة :
رَوَى عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ،
عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنِ الْعَبْدِ الصَّالِحِ ( عليه السَّلام ) [1]
، قَالَ ادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مُسْتَقْبِلَ
دُخُولِ السَّنَةِ ، وَ ذَكَرَ أَنَّهُ مَنْ دَعَا بِهِ مُحْتَسِباً
مُخْلِصاً لَمْ تُصِبْهُ فِي تِلْكَ السَّنَةِ فِتْنَةٌ وَ لَا آفَةٌ
يُضَرُّ بِهَا دِينُهُ وَ بَدَنُهُ ، وَ وَقَاهُ اللَّهُ عَزَّ ذِكْرُهُ
شَرَّ مَا يَأْتِي بِهِ تِلْكَ السَّنَةَ .
" اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَانَ لَهُ كُلُّ
شَيْءٍ ، وَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ، وَ
بِعِزَّتِكَ الَّتِي قَهَرْتَ بِهَا كُلَّ شَيْءٍ ، وَ بِعَظَمَتِكَ
الَّتِي تَوَاضَعَ لَهَا كُلُّ شَيْءٍ ، وَ بِقُوَّتِكَ الَّتِي خَضَعَ
لَهَا كُلُّ شَيْءٍ ، وَ بِجَبَرُوتِكَ الَّتِي غَلَبَتْ كُلَّ شَيْءٍ ،
وَ بِعِلْمِكَ الَّذِي أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ ، يَا نُورُ يَا قُدُّوسُ ،
يَا أَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ ، وَ يَا بَاقِي بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ ،
يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ
مُحَمَّدٍ ، وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُغَيِّرُ النِّعَمَ ، وَ
اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ النِّقَمَ ، وَ اغْفِرْ لِيَ
الذُّنُوبَ الَّتِي تَقْطَعُ الرَّجَاءَ ، وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ
الَّتِي تُدِيلُ الْأَعْدَاءَ ، وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي
تَرُدُّ الدُّعَاءَ ، وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي يُسْتَحَقُّ
بِهَا نُزُولُ الْبَلَاءِ ، وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَحْبِسُ
غَيْثَ السَّمَاءِ ، وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَكْشِفُ
الْغِطَاءَ ، وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُعَجِّلُ الْفَنَاءَ ،
وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُورِثُ النَّدَمَ ، وَ اغْفِرْ لِيَ
الذُّنُوبَ الَّتِي تَهْتِكُ الْعِصَمَ ، وَ أَلْبِسْنِي دِرْعَكَ
الْحَصِينَةَ الَّتِي لَا تُرَامُ ، وَ عَافِنِي مِنْ شَرِّ مَا أُحَاذِرُ
بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ ، فِي مُسْتَقْبِلِ سَنَتِي هَذِهِ .
اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ
مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، وَ رَبَّ
السَّبْعِ الْمَثَانِي وَ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَ رَبَّ إِسْرَافِيلَ
وَ مِيكَائِيلَ وَ جَبْرَئِيلَ ، وَ رَبَّ مُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه و آله
) وَ أَهْلِ بَيْتِهِ ، سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ ، وَ خَاتَمِ
النَّبِيِّينَ ، أَسْأَلُكَ بِكَ وَ بِمَا سَمَّيْتَ يَا عَظِيمُ ، أَنْتَ
الَّذِي تَمُنُّ بِالْعَظِيمِ ، وَ تَدْفَعُ كُلَّ مَحْذُورٍ ، وَ تُعْطِي
كُلَّ جَزِيلٍ ، وَ تُضَاعِفُ مِنَ الْحَسَنَاتِ بِالْقَلِيلِ وَ
الْكَثِيرِ ، وَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ يَا قَدِيرُ يَا اللَّهُ ، يَا
رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ ، وَ
أَلْبِسْنِي فِي مُسْتَقْبِلِ هَذِهِ السَّنَةِ سِتْرَكَ ، وَ نَضِّرْ
وَجْهِي بِنُورِكَ ، وَ أَحِبَّنِي بِمَحَبَّتِكَ ، وَ بَلِّغْنِي
رِضْوَانَكَ وَ شَرِيفَ كَرَامَتِكَ ، وَ جَزِيلَ عَطَائِكَ مِنْ خَيْرِ
مَا عِنْدَكَ ، وَ مِنْ خَيْرِ مَا أَنْتَ مُعْطٍ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ ،
وَ أَلْبِسْنِي مَعَ ذَلِكَ عَافِيَتَكَ ، يَا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوَى ، وَ
يَا شَاهِدَ كُلِّ نَجْوَى ، وَ يَا عَالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ ، وَ يَا
دَافِعَ كُلِّ مَا تَشَاءُ مِنْ بَلِيَّةٍ ، يَا كَرِيمَ الْعَفْوِ ، يَا
حَسَنَ التَّجَاوُزِ ، تَوَفَّنِي عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَ
فِطْرَتِهِ ، وَ عَلَى دِينِ مُحَمَّدٍ وَ سُنَّتِهِ ، وَ عَلَى خَيْرِ
وَفَاةٍ فَتَوَفَّنِي ، مُوَالِياً لِأَوْلِيَائِكَ ، مُعَادِياً
لِأَعْدَائِكَ .
اللَّهُمَّ وَ جَنِّبْنِي فِي هَذِهِ السَّنَةِ كُلَّ عَمَلٍ أَوْ قَوْلٍ
أَوْ فِعْلٍ يُبَاعِدُنِي مِنْكَ ، وَ اجْلِبْنِي إِلَى كُلِّ عَمَلٍ أَوْ
قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ يُقَرِّبُنِي مِنْكَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ ، يَا
أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، وَ امْنَعْنِي مِنْ كُلِّ عَمَلٍ أَوْ فِعْلٍ
أَوْ قَوْلٍ يَكُونُ مِنِّي أَخَافُ ضَرَرَ عَاقِبَتِهِ ، وَ أَخَافُ
مَقْتَكَ إِيَّايَ عَلَيْهِ ، حَذَراً أَنْ تَصْرِفَ وَجْهَكَ الْكَرِيمَ
عَنِّي فَأَسْتَوْجِبَ بِهِ نَقْصاً مِنْ حَظٍّ لِي عِنْدَكَ ، يَا رَءُوفُ
يَا رَحِيمُ .
اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي فِي مُسْتَقْبِلِ هَذِهِ السَّنَةِ فِي حِفْظِكَ وَ
جِوَارِكَ وَ كَنَفِكَ ، وَ جَلِّلْنِي سِتْرَ عَافِيَتِكَ ، وَ هَبْ لِي
كَرَامَتَكَ ، عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاءُ وَجْهِكَ ، وَ لَا إِلَهَ
غَيْرُكَ .
اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي تَابِعاً لِصَالِحِ مَنْ مَضَى مِنْ أَوْلِيَائِكَ ،
وَ أَلْحِقْنِي بِهِمْ ، وَ اجْعَلْنِي مُسْلِماً لِمَنْ قَالَ
بِالصِّدْقِ عَلَيْكَ مِنْهُمْ ، وَ أَعُوذُ بِكَ يَا إِلَهِي أَنْ تُحِيطَ
بِهِ خَطِيئَتِي ، وَ ظُلْمِي وَ إِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي ، وَ
اتِّبَاعِي لِهَوَايَ ، وَ اشْتِغَالِي بِشَهَوَاتِي ، فَيَحُولَ ذَلِكَ
بَيْنِي وَ بَيْنَ رَحْمَتِكَ وَ رِضْوَانِكَ ، فَأَكُونَ مَنْسِيّاً
عِنْدَكَ ، مُتَعَرِّضاً لِسَخَطِكَ وَ نَقِمَتِكَ .
اللَّهُمَّ وَفِّقْنِي لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ تَرْضَى بِهِ عَنِّي ، وَ قَرِّبْنِي بِهِ إِلَيْكَ زُلْفَى .
اللَّهُمَّ كَمَا كَفَيْتَ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً ( صلى الله عليه و آله )
هَوْلَ عَدُوِّهِ ، وَ فَرَّجْتَ هَمَّهُ ، وَ كَشَفْتَ غَمَّهُ ، وَ
صَدَقْتَهُ وَعْدَكَ ، وَ أَنْجَزْتَ لَهُ مَوْعِدَكَ بِعَهْدِكَ .
اللَّهُمَّ بِذَلِكَ فَاكْفِنِي هَوْلَ هَذِهِ السَّنَةِ وَ آفَاتِهَا ، وَ
أَسْقَامَهَا وَ فِتْنَتَهَا ، وَ شُرُورَهَا وَ أَحْزَانَهَا ، وَ ضِيقَ
الْمَعَاشِ فِيهَا ، وَ بَلِّغْنِي بِرَحْمَتِكَ كَمَالَ الْعَافِيَةِ
بِتَمَامِ دَوَامِ الْعَافِيَةِ ، وَ النِّعْمَةِ عِنْدِي إِلَى مُنْتَهَى
أَجَلِي ، أَسْأَلُكَ سُؤَالَ مَنْ أَسَاءَ وَ ظَلَمَ وَ اعْتَرَفَ ، وَ
أَسْأَلُكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي مَا مَضَى مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي
حَصَرَتْهَا حَفَظَتُكَ ، وَ أَحْصَتْهَا كِرَامُ مَلَائِكَتِكَ عَلَيَّ ،
وَ أَنْ تَعْصِمَنِي إِلَهِي مِنَ الذُّنُوبِ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي
إِلَى مُنْتَهَى أَجَلِي .
يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ
مُحَمَّدٍ ، وَ آتِنِي كُلَّ مَا سَأَلْتُكَ وَ رَغِبْتُ إِلَيْكَ فِيهِ ،
فَإِنَّكَ أَمَرْتَنِي بِالدُّعَاءِ وَ تَكَفَّلْتَ لِي بِالْإِجَابَةِ " [2] .
يُستحب الابتهال إلى الله عَزَّ و جَلَّ بهذا الدعاء في شهر رمضان المبارك للأمان من الشرور و الآفات و المكاره حتى السَنة القادمة :
رَوَى عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ،
عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنِ الْعَبْدِ الصَّالِحِ ( عليه السَّلام ) [1]
، قَالَ ادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مُسْتَقْبِلَ
دُخُولِ السَّنَةِ ، وَ ذَكَرَ أَنَّهُ مَنْ دَعَا بِهِ مُحْتَسِباً
مُخْلِصاً لَمْ تُصِبْهُ فِي تِلْكَ السَّنَةِ فِتْنَةٌ وَ لَا آفَةٌ
يُضَرُّ بِهَا دِينُهُ وَ بَدَنُهُ ، وَ وَقَاهُ اللَّهُ عَزَّ ذِكْرُهُ
شَرَّ مَا يَأْتِي بِهِ تِلْكَ السَّنَةَ .
" اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَانَ لَهُ كُلُّ
شَيْءٍ ، وَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ، وَ
بِعِزَّتِكَ الَّتِي قَهَرْتَ بِهَا كُلَّ شَيْءٍ ، وَ بِعَظَمَتِكَ
الَّتِي تَوَاضَعَ لَهَا كُلُّ شَيْءٍ ، وَ بِقُوَّتِكَ الَّتِي خَضَعَ
لَهَا كُلُّ شَيْءٍ ، وَ بِجَبَرُوتِكَ الَّتِي غَلَبَتْ كُلَّ شَيْءٍ ،
وَ بِعِلْمِكَ الَّذِي أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ ، يَا نُورُ يَا قُدُّوسُ ،
يَا أَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ ، وَ يَا بَاقِي بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ ،
يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ
مُحَمَّدٍ ، وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُغَيِّرُ النِّعَمَ ، وَ
اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ النِّقَمَ ، وَ اغْفِرْ لِيَ
الذُّنُوبَ الَّتِي تَقْطَعُ الرَّجَاءَ ، وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ
الَّتِي تُدِيلُ الْأَعْدَاءَ ، وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي
تَرُدُّ الدُّعَاءَ ، وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي يُسْتَحَقُّ
بِهَا نُزُولُ الْبَلَاءِ ، وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَحْبِسُ
غَيْثَ السَّمَاءِ ، وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَكْشِفُ
الْغِطَاءَ ، وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُعَجِّلُ الْفَنَاءَ ،
وَ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُورِثُ النَّدَمَ ، وَ اغْفِرْ لِيَ
الذُّنُوبَ الَّتِي تَهْتِكُ الْعِصَمَ ، وَ أَلْبِسْنِي دِرْعَكَ
الْحَصِينَةَ الَّتِي لَا تُرَامُ ، وَ عَافِنِي مِنْ شَرِّ مَا أُحَاذِرُ
بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ ، فِي مُسْتَقْبِلِ سَنَتِي هَذِهِ .
اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ
مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، وَ رَبَّ
السَّبْعِ الْمَثَانِي وَ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَ رَبَّ إِسْرَافِيلَ
وَ مِيكَائِيلَ وَ جَبْرَئِيلَ ، وَ رَبَّ مُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه و آله
) وَ أَهْلِ بَيْتِهِ ، سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ ، وَ خَاتَمِ
النَّبِيِّينَ ، أَسْأَلُكَ بِكَ وَ بِمَا سَمَّيْتَ يَا عَظِيمُ ، أَنْتَ
الَّذِي تَمُنُّ بِالْعَظِيمِ ، وَ تَدْفَعُ كُلَّ مَحْذُورٍ ، وَ تُعْطِي
كُلَّ جَزِيلٍ ، وَ تُضَاعِفُ مِنَ الْحَسَنَاتِ بِالْقَلِيلِ وَ
الْكَثِيرِ ، وَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ يَا قَدِيرُ يَا اللَّهُ ، يَا
رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ ، وَ
أَلْبِسْنِي فِي مُسْتَقْبِلِ هَذِهِ السَّنَةِ سِتْرَكَ ، وَ نَضِّرْ
وَجْهِي بِنُورِكَ ، وَ أَحِبَّنِي بِمَحَبَّتِكَ ، وَ بَلِّغْنِي
رِضْوَانَكَ وَ شَرِيفَ كَرَامَتِكَ ، وَ جَزِيلَ عَطَائِكَ مِنْ خَيْرِ
مَا عِنْدَكَ ، وَ مِنْ خَيْرِ مَا أَنْتَ مُعْطٍ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ ،
وَ أَلْبِسْنِي مَعَ ذَلِكَ عَافِيَتَكَ ، يَا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوَى ، وَ
يَا شَاهِدَ كُلِّ نَجْوَى ، وَ يَا عَالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ ، وَ يَا
دَافِعَ كُلِّ مَا تَشَاءُ مِنْ بَلِيَّةٍ ، يَا كَرِيمَ الْعَفْوِ ، يَا
حَسَنَ التَّجَاوُزِ ، تَوَفَّنِي عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَ
فِطْرَتِهِ ، وَ عَلَى دِينِ مُحَمَّدٍ وَ سُنَّتِهِ ، وَ عَلَى خَيْرِ
وَفَاةٍ فَتَوَفَّنِي ، مُوَالِياً لِأَوْلِيَائِكَ ، مُعَادِياً
لِأَعْدَائِكَ .
اللَّهُمَّ وَ جَنِّبْنِي فِي هَذِهِ السَّنَةِ كُلَّ عَمَلٍ أَوْ قَوْلٍ
أَوْ فِعْلٍ يُبَاعِدُنِي مِنْكَ ، وَ اجْلِبْنِي إِلَى كُلِّ عَمَلٍ أَوْ
قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ يُقَرِّبُنِي مِنْكَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ ، يَا
أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، وَ امْنَعْنِي مِنْ كُلِّ عَمَلٍ أَوْ فِعْلٍ
أَوْ قَوْلٍ يَكُونُ مِنِّي أَخَافُ ضَرَرَ عَاقِبَتِهِ ، وَ أَخَافُ
مَقْتَكَ إِيَّايَ عَلَيْهِ ، حَذَراً أَنْ تَصْرِفَ وَجْهَكَ الْكَرِيمَ
عَنِّي فَأَسْتَوْجِبَ بِهِ نَقْصاً مِنْ حَظٍّ لِي عِنْدَكَ ، يَا رَءُوفُ
يَا رَحِيمُ .
اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي فِي مُسْتَقْبِلِ هَذِهِ السَّنَةِ فِي حِفْظِكَ وَ
جِوَارِكَ وَ كَنَفِكَ ، وَ جَلِّلْنِي سِتْرَ عَافِيَتِكَ ، وَ هَبْ لِي
كَرَامَتَكَ ، عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاءُ وَجْهِكَ ، وَ لَا إِلَهَ
غَيْرُكَ .
اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي تَابِعاً لِصَالِحِ مَنْ مَضَى مِنْ أَوْلِيَائِكَ ،
وَ أَلْحِقْنِي بِهِمْ ، وَ اجْعَلْنِي مُسْلِماً لِمَنْ قَالَ
بِالصِّدْقِ عَلَيْكَ مِنْهُمْ ، وَ أَعُوذُ بِكَ يَا إِلَهِي أَنْ تُحِيطَ
بِهِ خَطِيئَتِي ، وَ ظُلْمِي وَ إِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي ، وَ
اتِّبَاعِي لِهَوَايَ ، وَ اشْتِغَالِي بِشَهَوَاتِي ، فَيَحُولَ ذَلِكَ
بَيْنِي وَ بَيْنَ رَحْمَتِكَ وَ رِضْوَانِكَ ، فَأَكُونَ مَنْسِيّاً
عِنْدَكَ ، مُتَعَرِّضاً لِسَخَطِكَ وَ نَقِمَتِكَ .
اللَّهُمَّ وَفِّقْنِي لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ تَرْضَى بِهِ عَنِّي ، وَ قَرِّبْنِي بِهِ إِلَيْكَ زُلْفَى .
اللَّهُمَّ كَمَا كَفَيْتَ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً ( صلى الله عليه و آله )
هَوْلَ عَدُوِّهِ ، وَ فَرَّجْتَ هَمَّهُ ، وَ كَشَفْتَ غَمَّهُ ، وَ
صَدَقْتَهُ وَعْدَكَ ، وَ أَنْجَزْتَ لَهُ مَوْعِدَكَ بِعَهْدِكَ .
اللَّهُمَّ بِذَلِكَ فَاكْفِنِي هَوْلَ هَذِهِ السَّنَةِ وَ آفَاتِهَا ، وَ
أَسْقَامَهَا وَ فِتْنَتَهَا ، وَ شُرُورَهَا وَ أَحْزَانَهَا ، وَ ضِيقَ
الْمَعَاشِ فِيهَا ، وَ بَلِّغْنِي بِرَحْمَتِكَ كَمَالَ الْعَافِيَةِ
بِتَمَامِ دَوَامِ الْعَافِيَةِ ، وَ النِّعْمَةِ عِنْدِي إِلَى مُنْتَهَى
أَجَلِي ، أَسْأَلُكَ سُؤَالَ مَنْ أَسَاءَ وَ ظَلَمَ وَ اعْتَرَفَ ، وَ
أَسْأَلُكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي مَا مَضَى مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي
حَصَرَتْهَا حَفَظَتُكَ ، وَ أَحْصَتْهَا كِرَامُ مَلَائِكَتِكَ عَلَيَّ ،
وَ أَنْ تَعْصِمَنِي إِلَهِي مِنَ الذُّنُوبِ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي
إِلَى مُنْتَهَى أَجَلِي .
يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ
مُحَمَّدٍ ، وَ آتِنِي كُلَّ مَا سَأَلْتُكَ وَ رَغِبْتُ إِلَيْكَ فِيهِ ،
فَإِنَّكَ أَمَرْتَنِي بِالدُّعَاءِ وَ تَكَفَّلْتَ لِي بِالْإِجَابَةِ " [2] .